اهتم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه برعاية طلاب العلم الشرعي وكفالتهم فعن يعقوب بن سفيان قال: قلت ليزيد بن عبد ربه: حدثكم بقية، عن ابن أبي مريم، قال: كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى والي حمص انظر إلى القوم الذين | قصة الشاب الذي مات من خشية الله ، وخاطب عمر رضي الله عنه من قبره |
---|---|
شدة مخافة الله في قلب كعب بن مالك رضي الله عنه: في قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة تبوك، لما رجع الرسول عليه الصلاة والسلام من الغزوة، اعتذر إليه المنافقون فقبِل منهم، واستغفر لهم، ووكل | وعن مجاهد قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: «ما يقول الناس فيّ؟»، قلت: «يقولون إنك مسحور»، قال: «ما أنا بمسحور»، ثم دعا غلاماً له فقال له: «ويحك ما حملك على أن تسقيني السم؟»، قال: «ألف دينار أعطيتها وعلى أن أعتق»، قال: «هات الألف»، فجاء بها فألقاها عمر في بيت المال وقال: «اذهب حيث لا يراك أحد» |
حدثنا الحسن بن محمد بن كيسان ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا نصر بن علي ثنا محمد بن يزيد بن حبيش عن وهيب بن الورد قال اجتمع بنو مروان على باب عمر بن عبد العزيز وجاء عبد الملك بن أبيه فقالوا له إما أن تستأذن.
وامتنع الكثير من الصحابة عن الكتابة رغم سماح رسول الله لهم، واستمر هذا الامتناع حتى امتد إلى عصر ، وذلك حرصاً منهم على الحفاظ على القرآن وعدم اختلاطه بالسنّة، أمّا عمر بن الخطاب فكلّما فكّر بجمع السنّة عاد بفكرته وامتنع؛ خوفاً من إقبال المسلمين على السنّة وإهمالهم للقرآن، وكان في بعض الأحيان حينما يشعر بتمكّن المسلمين من القرآن يكتب شيئاً من السنة ويرسلها إلى عمّاله، وكان أيضاً يكره كتابة حديث رسول الله، ويقول: "القلوب أوعية فأشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بما سواه"، فقد كان خوف ابن مسعود كذلك الأمر أن ينشغل الناس بكتابة السنة عن القرآن، لكن وبعد أن حَفِظ القرآن وأَمِن ذلك كَتَب السنة، وكذلك غيره مثل علي، وزيد، ، وأبو سعيد الخدري، وغيرهم، واستمرّ الأمر على ذلك إلى أن جُمع القرآن، فضمنوا حفظه، ثمّ توجّهوا للسنّة النبوية الشريفة فكتبوها ودوّنوها | ومن هذه التعريفات اللغوية يتضح لنا أن الكتابة غير التدوين، فالكتابة: مطلق خط الشيء، دون مراعاة لجمع الصحف المكتوبة في إطار يجمعها |
---|---|
الثالث: أنه ألزم مَن يُدوِّن السنة النبوية أن يميز الصحيح من السقيم، ويتحرَّى الثابت من الحديث، وذلك واضح في رواية الدارمي؛ حيث يقول عمر لابن حزم: "اكتُبْ إلى بما ثبت عندك من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبحديث عمر" | ساجد الرحمن الصديقي، دار الحديث، القاهرة، 2001م، ص43: 98 |
»، فقال عمر: «أعجب مني من عرف الله فعصاه، ومن عرف الشيطان فأطاعه».
19