ويضيف مونييه: "هذه هي آلية الجسم كي يحميَ نفسَه من الهجوم الضاري المستمر من المواد السامّة في البيئة" | ووفقا للأخصائي، يستعيد غالبية المرضى حاستي الشم والتذوق بعد شفائهم بسرعة في غضون أسبوعين |
---|---|
مم تتكون هذه المواد؟ عن طبيعة هذه المواد يردّ الدكتور هومل، بأن ذلك متروك للشخص نفسه الذي يمكنه اختيارها كما يريد | علاوةً على ذلك، لا يوجد حتى الآن تفسيرٌ لفقدان الإحساس الكيميائي -حرقة منتجات الفلفل الحار أو الشعور المنعش بنبات النعناع- ولا توجد أبحاث كافية تستكشف هذه المسألة |
وفي دراسة منشورة بدورية «برين، بيهيفيور آند إميونيتي» Brain, Behavior and Immunity، أصاب نيكولاس مونييه، عالِم أعصاب بجامعة باريس-ساكليه في فرنسا، أنوف حيوانات الهامستر السوري الذهبي بفيروس سارس-كوف-2 فيروس كورونا 2 المسبِّب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم.
12وفي السياق نفسه أشار الطبيب المتخصص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، أليكسي كوشيليف، أن الفيروس يؤدي إلى تورم في الغشاء المخاطي للأنف مما يسبب بخسارة المريض لحاسة الشم | فوفقا للتقارير العالمية فإن حوالي 86٪ من المرضى الذين يعانون من اعراض كورونا كوفيد 19 والتي تختلف شدتها من خفيفة إلى معتدلة، قد أصيبوا بمشاكل في حاسة الشم، وتغيرات في إدراك التذوق |
---|---|
لماذا تتأذى حاستا الشم والتذوق لدى مصابي كورونا في حال ان تم اصابة المرضى المصابون بحالة نزلة البرد الاعتيادية فإنه وبشكل تلقائي سيام فقد الشم و التذوق، وهذا ما يحدث بسبب عملية الاحتقان، وكما أنه لا يرجع الفقدان لكلا من حاستي التذوق أو الشم لدى مصابي فيروس كورونا إلى حالة من الاحتقان الأنف حيث سيكون حينها بسيطً في هذا الداء، فقد تبين ومن خلال عدة دراسات بأن كل المستقبلات الخاصة بالفيروس هي ما تعتبر غير موجودة على جميع العصبونات الشمية في الجهاز الشمي في أنف الإنسان | ولكن لا بد أن تنبعث منها عطور أو نكهات مختلفة، تجعل الجسم يشعر سواء بوخز أو لذع أو قشعريرة، معتبرا الزيوت الأساسية كزيت الورد أو العطور المصنعة بقشرة الحوامض إلى جانب الأعشاب مثل القرفة والزعتر، من أفضل المواد التي تستجيب لهذه الخصائص، والتي تمنح الجسم الإحساس بالوخز المطلوب |
ويقول، "أنصح المرضى، بالخضوع لما يسمى التدريب على حاسة الشم، الذي خلاله على المريض عدة مرات في اليوم لمدة 20 ثانية شم روائح : القرنفل، الثوم، الهيل، القرفة، هذه المواد لها رائحة مكثفة، لذلك يبدأ الجسم يولي العضو الذي يساهم في هذه العملية اهتماما خاصا، ما يساعد على تنشيطه واستعادة عمله.
1