والنصوص القرآنية والنبوية، المبشرة بدولة المهديّ عليه السلام العالمية وبحتمية انتصار الإسلام على جميع أعدائه في العالم، وظهوره على الأديان الكافرة والمشركة والأنظمة الضالة والمنحرفة كلها، كثيرة من طرف الفريقين | فأجابه عليه السلام بقوله: يا مفضل لو كان ظهر على الدين كله، ما كانت مجوسية ولا نصرانية ولا يهودية، ولا صابئة، ولا فرقة ولا خلاف، ولا شك ولا شرك، ولا عبدة أصنام ولا اوثان |
---|---|
أصيب أناس أبرياء فأصبح يلوم نفسه على ذلك | أما علماء أهل السنة فالأكثرية يسخرون من القول بغيبة المهديّ المنتظر عليه السلام ، ويعتبرون هذا الاعتقاد ضرباً من الأوهام والجنون، ولبعضهم في ذلك كلمات نابية يتهكمون فيها على أتباع أهل البيت عليهم السلام ، ويذكرون دليلين على نفي غيبة المهديّ المنتظر عليه السلام |
وهذا الدليل يجري بتمامه لإثبات عصمة الخلفاء الاثني عشر من أهل البيت عليه السلام ، لان الله اختارهم خلفاء في أرضه، ليكونوا أدلاءً على صراطه وأمناءً على دينه، وحراساً لكتابه، وتراجمة لوحيه بعد الرسل لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل.
9٣ - من الثابت تاريخياً أن بني العباس هم الذين أمروا بتدوين الحديث، وأنهم وضعوا روايات عديدة وأسندوها للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لدعم سلطانهم وتزكية خلفائهم، ومن الروايات الموضوعة ادعائهم أن المهديّ عليه السلام منهم وانه هو الذي يسلمها لعيسى ابن مريم عليه السلام ، ولما كان اسم خليفتهم المدعي المهدوية محمد واسم أبيه عبد الله، وهو أبو جعفر المنصور، دسوا في بعض الأحاديث الصحيحة في المهديّ عليه السلام كلمة واسم أبيه أسم أبي ، لتنطبق أوصاف المهديّ عليه السلام المذكور في الأحاديث الصحيحة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على مهديهم المزعوم | واسم أُمه، نرجس ولها أسماء أخرى، وهي بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وأمها من ولد الحواريين، تنسب إلى شمعون وصي المسيح عليه السلام فيكون نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام خال المهديّ المنتظر عليه السلام بهذا النسب المتصل بأمه من بعيد |
---|---|
وقد أجمع علماء الجرح والتعديل من أهل السنّة على ردّ هذه الأحاديث؛ لمعارضتها للمتواتر والصحيح عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من أنّ المهديّ من أهل البيت، ومن ولد فاطمة عليها السلام | فقال: هذا عظم نبي ظفر به هذا الراهب من بعض القبور، وما كشف من عظم نبي تحت السماء إلاّ هطلت بالمطر ، فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال، وزالت الشبهة عن الناس ورجع الحسن إلى داره، وأقام عزيزاً مكرماً وصلات الخليفة تصل إليه كل وقت إلى أن مات بسر من رأى ودفن عند أبيه وعمه وعمره ثمانية وعشرون سنة، ويقال انه سم أيضاً، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين، لكن آتاه الله فيها الحكمة ويسمى أبي القاسم المنتظر، قيل لأنه ستر بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب ومر في الآية الثانية عشرة قول الرافضة فيه إنه المهديّ |
بعد التخرج، ذهب كلاهما في طرق منفصلة، كما لو أنهما لم يلتقيا إطلاقًا، لكن ما لم تكن تعرفه جو تشيان شوانغ هو أن الفرح والحزن اللذي شعرت به قد حدث أيضًا لـ تشياو يي ، لكن الإثنين لم يعبرا عن مشاعرهما لأسباب مختلفة.
4